الجمعة، ٢٨ يناير ٢٠١١

لا تنظري إلى السماء


في يوم من الأيام، أعلن رئيس دولة مستكبرة، قيام حملة صليبية جديدة، مدعيا و زاعما رغبته في تحقيق العدالة المطلقة، إنطلاقا من شعوره أن القوة التي يملكها لا يمكن أن تقهر. فأردت أنا أخاطب حملته الصليبية بهذه الكلمات:

****

لا تنظري إلى السماء،
فالسماء غاضبة عليكِ،

هذه الأنجم المضيئة في طريقها للأفول،
و مسير هذا الليل منتهاه هزيمة و ويل،
لا محالة أن تجُري فيه أذيال الخيبة.

******

لعبة الأوراق المحروقة ستنقلب عليكِ
فلا تجدين غير خيوط عنكبوت لتتشبتي بها،
ما من قمة بعدُ تصعدينها
ما من صحراء تزرعينها عاصفة أخرى،
ما من موج يهدأ بسفنك بعد الاَن،
ما من مرفإ تحطين عليه!
ما من شمس أو قمر يضيء لكِ المسير.

******

لا مفر من الخسارة
و إن قرعتِ طبول الحرب،
و إن جاوزتي عتبات "السفاهة المطلقة"
لا مفر أنك لن تتواني في صلب الحضارة
من أجل "حضارة" مزمجرة على صهوة
راع بقر، تقطر من عينيه شهوة الدم …
و قودا لعقارب المال في شارع الحائط…
المتراصة جوانبه قلوبا إلكترونية،
أو تقطر من عينيه شهوة الأجساد المحروقة بالنابلم
في طريقه إلى بئر البترول المكرم.

هناك تعليق واحد: